إنجازات عاصمة الطاقة تتحدث عن نفسها

محطة أبيدوس الشمسية تهزم انقطاع الكهرباء.. وتضيء 500 ألف منزل من قلب صحراء أسوان

كشفت زيارة لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب إلى محافظة أسوان واللقاء المهم الذى عقدته مع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة عن مجموعة من الحقائق فى مقدمتها نجاح مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحويل محافظة أسوان إلى أكبر عاصمة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا لإنتاج الطاقة من الشمس والرياح

والحقيقة الثانية تمثلت فى انبهار قيادات وأعضاء لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب بما شاهدوه من انجاز يصل إلى حد الإعجاز فى المشروع القومى العملاق لإنتاج الكهرباء من الشمس وهو محطة أبيدوس والذى سيكون له دوره المهم فى إنهاء ما كان يسمى بتخفيف الأحمال وخلال هذه الزيارة أشادت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب بإستراتيجية الدولة فى كل ما يتعلق بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح

وفي أول زيارة برلمانية من نوعها، تفقد وفد لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي، يرافقه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، محطة توليد السد العالي، التي تُعد أكبر محطة مائية لتوليد الكهرباء في إفريقيا، بقدرة إجمالية تصل إلى 2100 ميجاوات.

وخلال الجولة، التي شملت وحدة التحكم والتوربينات، أوضح مسئولو محطة السد العالي أن هناك 13 محولًا جديدًا، من إجمالي 19 محولًا تم استيرادهم ضمن خطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير ورفع كفاءة السد. وأكدوا أن هذه المحولات ستُسهم في رفع القدرة الإنتاجية لمحطة السد إلى 2400 ميجاوات، بزيادة 300 ميجاوات، مما يحقق وفرًا سنويًا في استهلاك الوقود يُقدر بنحو 269 مليون دولار، ما يُسهم في تعزيز كفاءة التشغيل وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية.

وأكد وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمود عصمت، أن الشبكة الكهربائية لا تواجه أي مشكلات في القدرات المتاحة، سواء حاليًا أو خلال العامين المقبلين، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلت لتطوير الشبكة والمشروعات التوسعية للقدرات الكهربائية، قائلا: “ليس لدينا أي مشكلة في القدرات الكهربائية المتاحة الآن، ولدينا ما يكفي مما يجعلنا لن نواجه أي نقص حتى العامين المقبلين”.

وفي هذا السياق، أوضح النائب طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، تعقيبا علي التساؤلات حول أزمة انقطاع الكهرباء السابقة، أن إنتاج الكهرباء في مصر يفوق حجم الاستهلاك، مشيرًا إلى أن المشكلة كانت في المحروقات اللازمة للتشغيل لاسيما والتحديات المحيطة التي واجهت العالم أجمع وليس مصر فقط.

كما أشار الدكتور محمود عصمت إلى أن المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر تتطلب كميات كبيرة من الكهرباء، ما دفع الدولة للتوسع في إنتاج الطاقة من مصادر متنوعة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مشروع الضبعة النووي، الذي يُعد خطوة حيوية لتعزيز أمن الطاقة.

وأضاف الوزير أن مصر تواصل التركيز على الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات وتحقيق الاستدامة البيئية. وأوضح أن الدولة تمتلك 42 كيلومترًا مربعًا من الأراضي المؤهلة لإنتاج الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة، كالشمس والرياح، ليست ثابتة مقارنة بالكهرباء المولدة من المياه، التي تُعد مصدرًا مستقرًا.

وأكد “عصمت” أن مشروعات الربط الكهربائي مع الدول العربية والأجنبية تمثل أولوية إستراتيجية للدولة، حيث تسعى مصر لتعزيز التعاون الدولي وتوسيع شبكة تصدير الطاقة. ولفت إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الكبير بهذا الملف

وأكد النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب خلال استعراض مسئولى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لعدد من مشروعات الكهرباء مع بدء زيارة اللجنة لمحافظة أسوان التى أصبحت عاصمة الطاقة المتجددة لتفقد محطة أبيدوس لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الأهمية الكبيرة لمثل هذه المشروعات الإستراتيجية أن العالم يشهد تحولًا كبيرًا نحو مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وذلك في إطار الجهود العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز التنمية المستدامة، وتُولي مصر اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال من خلال مشاريع قومية طموحة تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من إجمالي القدرة الكلية لشبكة الكهرباء بحلول عام 2030 مشيراً إلى أن محطة بنبان تأتى لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان (نموذج عالمي):

حيث بدأت مصر في عام 2018 في إنشاء مشروع ” بنبان ” لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمحافظة أسوان حيث تمتد على مساحة 37 كم2 بقرية بنبان قرب محافظة أسوان وقد تم الانتهاء من المشروع بالكامل وافتتاحه في ديسمبر 2021، والذي أصبح نموذجًا يحتذى به عالميًا في كفاءة التشغيل والتعاون بين المستثمرين والدولة حيث أُطلق على المشروع لقب “عاصمة العالم للطاقة الشمسية”، وهو تجسيد لجهود مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع.

وقال النائب طلعت السويدى إن الإنجازات

استمرت بافتتاح محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان بطاقة إنتاجية تبلغ 50 ميجاوات، وقد جاءت فكرة إنشائها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي تمثل إنجازًا كبيرًا باستخدام أكثر من مليون لوحة طاقة شمسية وتقنيات حديثة لتخزين الطاقة، مما يجعلها الأولى من نوعها في إفريقيا والشرق الأوسط.

مؤكداً أن الطاقة والبيئة بمجلس النواب كان ولايزال وسيظل لها دورها الكبير والريادى في تشجيع استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء والتى تتمثل في:

ناقشت على مدى فصلين تشريعيين العديد من القضايا المتعلقة بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومن أهمها:

• سياسات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وخططها المستقبلية في مجالات الطاقة المتجددة.

• استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.

• تحويل المباني الحكومية إلى مبانٍ خضراء مستدامة باستخدام الطاقة الشمسية.

• بحث آليات تركيب المحطات الصغيرة لتوليد الكهرباء أعلى أسطح المباني والمظلات.

• فى2/1/2017 تم مناقشة دراسة تعميم استخدام تكنولوجيات وتطبيقات الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة في قطاع الأبنية والمرافق الحكومية في ظل مبادرة (شمسك يا مصر).

• في 10/10/2017 ناقشت اللجنة المشكلات والتحديات والمعوقات التي تواجه قطاع الكهرباء في موضوع الطاقة الشمسية فوق أسطح المنازل، وبحث فكرة من يقوم بإنتاج طاقة شمسية يضخ الفائض من استهلاكه على الشبكة مقابل حصوله على عائد مادي لذلك.

• فى20/11/ 2017 ناقشت اللجنة قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 328 لسنة 2017 بشأن الموافقة على اتفاقية قرض بين حكومة جمهورية مصر العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء محطة كهرباء بنظام الخلايا الفوتوفلطية قدرة 50 ميجاوات بمدينة كوم أمبو.

• فى23/1/2018 ناقشت اللجنة نشر استخدامات الطاقة المتجددة والنظم المتكاملة لترشيد الطاقة وتم مناقشة تحويل مبنى البرلمان إلى مبنى أخضر بيئي مستدام باستخدام الطاقة الشمسية والمياه الرمادية.

وقال النائب طلعت السويدى: إنه بناء على ذلك قررت اللجنة فتح هذا الملف الضخم خاصة لما يمثله من أهمية كبيرة بالنسبة لمصر وسعياً منها للنهوض بقطاع الكهرباء بشكل عام وبحث حلول غير تقليدية لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى أنه يحمل جزءًا هامًا يدخل مجال اختصاص اللجنة وهو (قطاع البيئة) حيث تتجه جهود الدولة المصرية نحو الطاقة المتجددة كجزء من الجهود العالمية التي تهدف إلى الحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات شاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والمساهمة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يعزز دعم أولويات التنمية الوطنية، بمعنى أن هذا الملف يجمع ما بين اختصاصات اللجنة بل ويمثل رؤية مستقبلية للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة أن محافظات صعيد مصر وفى مقدمتها محافظة أسوان تتميز بإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المشروعات الكهربائية بمحافظات أسوان وسوهاج والبحر الأحمر

ونعطى أكبر اهتمام بمشروعات التنمية المجتمعية لمشروعات الكهرباء والطاقة وأسوان التي أصبحت عاصمة الطاقة المتجددة وهناك مشروعات متعددة للطاقة المتجددة فى البحر الأحمر وسوهاج من الشمس والرياح

وقال ” الخياط “: إننا نهتم بطاقة الرياح مثل جبل الزيت لأن ذلك يسهم فى توفير الكهرباء واستغلال كل مصادر الطاقة خاصة الصديقة للبيئة مشيداً بالدور المهم الذى تقوم به لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب فى دعم ومساندة جهود الدولة فى كل ما يتعلق ملفات وقضايا خاصة باستغلال مصادر مصر فى إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة

وكشف الدكتور محمد الخياط أن مصر لديها إستراتيجية واضحة المعالم فى إنتاج الهيدروجين الأخضر مثمناً التشريع الذى أصدره مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب من خلال تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالمجلس وهذا التشريع أعطى تيسيرات كبيرة لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر

وأكد الدكتور محمد الخياط الأهمية الكبيرة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة فى مشروعات تحلية المياه والسيارات الكهربائية مشيراً إلى أهمية الاستمرار فى إنتاج المزيد من مشروعات الطاقة الجديدة المتجددة

وخلال تفقد الوفد البرلماني لموقع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية، الأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا بقلب صحراء قرية فارس بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان استمع واستمتع الوفد البرلماني في حضور الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وقيادات وزارة الكهرباء، إلي التفاصيل الكاملة لإنشاء المحطة وتشغيلها، والتي تأتي ضمن خطة الدولة لتأمين صيف 2025 من تخفيف الأحمال، وذلك من مسئولي المحطة والشركة المنفذة إيميا باور، حيث تصل مساحة المحطة 10 آلاف متر مربع، تقع في صحراء كوم أمبو بأسوان وتعرف لدي أهالي المحافظة “بمحطة فارس”.

وأكد المسئولون للجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب أن محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية تعد إنجازًا هندسيًا متميزًا ومشروعًا ضخمًا في قطاع الطاقة المتجددة في مصر وأفريقيا، بقدرة 500 ميجاوات حيث تضم مجموعة من المكونات التكنولوجية المتطورة التي تسهم في تحقيق كفاءة عالية لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تحتوي المحطة على مليون و22 ألفًا و896 خلية شمسية مصممة لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء بفعالية، ومحولات فرعيه لتحويل الجهد الكهربي الناتج من الخلايا الشمسية إلى مستويات تتناسب مع الشبكة الكهربائية، وجار العمل علي تنفيذ “أبيدوس 2” بقدرة 1000 مجاوات.

ومن جانبه قال أحمد الصواف رئيس القطاع المالي بأبيدوس: إن المشروع تم تنفيذه بسواعد مصرية 100%، وحظي بدعم كافه الجهات في الدولة ليخرج المشروع الأضخم في أفريقيا بعد رحلة كفاح استمرت عام ونصف، وفرت آلاف فرص العمل للمصريين.

وأضاف “الصواف” أن أبيدوس بها أكبر محولان في منطقة الشروق الأوسط، ونقلهم من ميناء السخنة إلي أسوان تعد بمثابة قصة نجاح، بدعم كافه جهات الدولة، وأن قرية فارس الأقرب للمشروع من شركاء النجاح.

ومن جانبه كشف شهدي أيوب، ممثل شركة إيميا باور عن أن المحطة مزوده بأحدث الوسائل التكنولوجية بحيث تستطيع تخزين الطاقة بما يدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ومجهزة بأكبر درجات الحماية وهو ” نظام النيتروجين” الذي يُستخدم لأول مره في الشرق الأوسط، كما يتم استخدام أعلي نظام تكنولوجي في التنظيف بواسطة الروبوتات وتستغرق وقت قياسي في مده لا تزيد عن ساعتين بدلا من 17 يوما.

وأضاف “أيوب” قائلاً: إن إنشاء المحطة وتشغيلها جري في وقت قياسي، بل وتم تسجيل أعلي معدل تركيب في يوم واحد بنحو 21 ألف خلية تكافئ 11.6 ميجاوات مؤكداً أن أحد الأهداف الرئيسية للمشروع، دعم الشبكة الكهربائية وتحقيق الاستقرار، واستطعنا توفير مليار و550 ك وات/ ساعة في العام.

ومن جانبها استعرضت المهندسة أسماء جاد الله الأهداف المجتمعية والبيئية للمشروع، حيث وفر نحو 3900 فرصة عمل من بينهم 95% مصريين، ويساهم في خفض البصمة الكربونية بحوالي 760 طن من ثاني أكسيد الكربون فضلا عن بناء مدارس وتطوير الوحدة الصحية لقرية فارس، مشيرة إلي أن المشروع سجل نحو 4.5 مليون ساعة عمل آمنه منذ انطلاقه.

وخلال المناقشات طالب الـنواب بصفة عامة ونواب محافظة أسوان بصفة خاصة علي أهمية تشغيل أهالي أسوان في المشروعات التنموية التي تقام علي أراضيهم وليس خلال مرحلة التنفيذ فقط، الأمر الذي علقت عليه المهندسة أسماء جاد الله بتأكيدها أنه رغم كون الشركة المنفذة صينية إلا أن مديره ونائبة من مهندسي أسوان، فضلا عن المهندسين والفنين الموجودين بالمشروع.

وأعرب نواب لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب عن تقديرهم الكبير لإستراتيجية الدولة في مجال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأكد النائب طلعت السويدي، رئيس اللجنة، خلال استعراض مسئولى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لمجموعة من مشروعات الكهرباء، بالتزامن مع بدء زيارة اللجنة لمحافظة أسوان لتفقد محطة أبيدوس لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، الأهمية الكبري لهذه المشروعات الإستراتيجية حرص اللجنة على فتح هذا الملف خاصة لما يمثله من أهمية كبيرة بالنسبة لمصر وسعياً منها للنهوض بقطاع الكهرباء بشكل عام وبحث حلول غير تقليدية لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى أنه يحمل جزءًا هامًا يدخل مجال اختصاص اللجنة وهو (قطاع البيئة) حيث تتجه جهود الدولة المصرية نحو الطاقة المتجددة كجزء من الجهود العالمية التي تهدف إلى الحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة البيئية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات شاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والمساهمة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يعزز دعم أولويات التنمية الوطنية.

وقال النائب طلعت السويدي: إن هذا الملف يجمع ما بين اختصاصات اللجنة بل ويمثل رؤية مستقبلية للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، لافتاً إلي ما توليه مصر من اهتمام كبير بهذا المجال من خلال مشاريع قومية طموحة تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من إجمالي القدرة الكلية لشبكة الكهرباء بحلول عام 2030.

وكشف النائب طلعت السويدى أن محطة أبيدوس للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان في قرية فارس بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات قد جاء فكرة إنشائها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي تمثل إنجازًا كبيرًا باستخدام أكثر من مليون لوحة طاقة شمسية وتقنيات حديثة لتخزين الطاقة، مما يجعلها الأولى من نوعها فى إفريقيا والشرق الأوسط.

ويأتي مشروع أبيدوس في إطار المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، الذي يهدف إلى تحقيق المساهمات الوطنية المحددة لدعم جهود مصر في مكافحة التغير المناخي، عبر تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتم تمويل المشروع باستثمارات بلغت 500 مليون دولار، وقد نفذت المشروع شركة باور شاينا الصينية بمشاركة كبيرة من العمالة المصرية، حيث وصلت نسبة العمالة المحلية إلى 100%، مع تحقيق 4.9 مليون ساعة عمل آمنة.

وتُشكل محطة “أبيدوس 1” خطوة هامة ضمن رؤية مصر 2030 نحو التنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد أخضر، مما يعزز مكانتها الإقليمية كقائد في قطاع الطاقة المتجددة.

وضم الوفد البرلماني، الذي يترأسه النائب طلعت السويدي، كل من النواب عيد حماد، أسامة فتحي، عبد السلام خضراوى، وجيه أباظة، الدكتور عبد الباقي تركيا، علاء عبد النبي، سامح حبيب، أحمد حجازي، ونشوي الديب، الدكتور حسام الدين حلمي، رفعت شكيب، وأحمد العقاطي، عبد الناصر عطية، آية فوزي، سحر صدقي، جيهان البيومي، غادة عجمي، حمدي سليمان، نشوي رائف، سناء الحساني، حسن خليل، عبد الله لاشين، هويدة غانم، عفاف وهبي، شريف الورداني، خالد رضوان، ريهام عبد النبي، علي البدري الذين أبدوا إعجابهم الشديد بهذا المشروع القومى العملاق موجهين التحية لكل من شاركوا فى انجازه

وعقب زيارة اللجنة لمحطة أبيدوس 1 أكد النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب استمرار اللجنة فى مناقشة ملف الطاقة الجديدة والمتجددة لإعداد تقرير شامل عنه ومناقشته بالجلسات العامة للمجلس برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس البرلمان وبه مجموعة من التوصيات والاقتراحات لتقديمها إلى الحكومة مشيراً إلى أن مصر أصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية التى تؤهلها لتحقيق انطلاقة كبيرة فى هذا المجال

وقال ” السويدى ” فى تصريحات خاصة ل ” الأهرام المسائى “: إن ما شهدته اللجنة داخل محافظة أسوان من انجاز تاريخى لمحطة أبيدوس 1 الذى نفذته مصر وبأيدي مصرية بنسبة 100 % وفى توقيتات زمنية قياسية وغير مسبوقة عالمية وبمشاركة عدد كبير من علماء ومهندسين وفنيين مصريين بصفة عامة ومن شباب مصر الواعد بصفة خاصة يؤكد فعلاً أن محافظات صعيد مصر ومحافظة أسوان لديها القدرة على تحويل مصر إلى مركز إقليمى وعالمي كبير فى عالم الطاقة الجديدة والمتجددة لتستفيد منه مصر والدول العربية والإفريقية.